السلام عليكم..
يعود إنشاء نادي تراث الإمارات إلى عام 1993 بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رئيس الدولة حفظه الله – وقد تم إشهاره عام 1997 بمرسوم أميري، كهيئة مستقلة تابعة لحكومة أبوظبي، برئاسة سمو الشيخ سلطان بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء.
وفي الواقع وقع اختيارنا على نادي تراث الامارات بالذات وذلك لضخامة هذه المؤسسة الشعبية حيث تتبعها لوحدها عشر إدارات مختلفة كلها تصب جميعا في حماية التراث ونشره خاصة بين جيل الشباب وتشمل هذه الإدارات :
إدارة الأنشطة والفروع : وهي المسؤولة عن قيام وتنظيم البرامج والمناشط والدورات المختلفة للطلبة والاعضاء لممارسة هواياتهم التراثية.
إدارة العلاقات العامة والإعلام : وهي الإدارة التي تتولى كافة مهام العلاقات العامة اللازمة للإعداد والتنسيق لمختلف أنشطة النادي إضافة للاتصال بالعديد من الجهات ذات العلاقة وذلك كله بقصد بناء العلاقات والترويج للنادي وأنشطته. كما تصدر عن هذه الإدارة مجلة (تراث) وهي مجلة شهرية تعنى بتراث الإمارات والتراث بصفة عامة.
مركز زايد للتراث والتاريخ : وسيأتي ذكره لاحقا.
وحدة التنمية الإدارية : وهي الإدارة التي تسعى لتطوير ورفع كفاءة الموظفين وذلك من خلال عقد البرامج والدورات المطلوبة.
إدارة الشؤون المالية والإدارية.
مدرسة الإمارات للشراع.
إدارة الجزر والقرى التراثية : إيمانا من نادي تراث الإمارات بأهمية مزاولة الأنشطة الرياضية والتراثية وتعليمها للشباب، فقد قام بتأسيس محمية طبيعية وهي المتمثلة بجزيرة السمالية، فهذه الجزيرة التي تبلغ مساحتها 35 كم مربع، والتي تقع على بعد 12 كم شمال شرق مدينة أبوظبي، تعد المقر الرئيسي لمزاولة الانشطة التراثية. وقد تم تأهيلها لهذا الغرض عن طريق تزويدها بكافة الملاعب الرياضية على اختلاف أنواعها، إضافة لميادين الرماية مع ملحقاتها، كما تم كذلك إضافة عدد من الرياضات المختلفة مثل القوارب الشراعية والقوارب الرملية.
وقد توجت هذه الإدارة أعمالها التراثية مؤخرا بافتتاح القرية التراثية على كورنيش ابوظبي التي تعتبر شكلا من أشكال المتاحف المفتوحة التي تتوافق مع طبيعة الحياة التقليدية في هذه المنطقة.
لجنة البحوث البيئية في جزيرة السمالية : وقد انشئت في عام 1996 وذلك بهدف المحافظة على الحياة الفطرية والنباتية والحيوانية في جزيرة السمالية، والعمل على المحافظة على التوازن البيئي فيها، وقد امتد نشاط هذه اللجنة ليشمل إعداد مجموعة من الدراسات والأبحاث عن الحياة الطبيعية في الجزيرة، وذلك المساهمة في إنشاء المشاريع البيئية والحيوية، كما امتد نشاط هذه اللجنة للمشاركة في المحافل والفعاليات البيئية المحلية والدولية.
إدارة السباقات والأنشطة البحرية : وهي الإدارة التي تشرف على تنظيم السباقات البحرية وقد نظمت هذه الإدارة ما يقارب (11) سباقا بحريا، شارك فيها (919) قاربا متنوعا ما بين القوارب التراثية وقوارب التجديف والقوارب الشراعية.
رابطة هواة الفلك : تأسست هذه الرابطة عام 1998 وذلك بهدف ربط علوم الفلك التراثية بعلوم الفضاء الحديثة، كما تهدف هذه الرابطة إلى تعريف الطلاب بالدور المتميز الذي لعبه العرب في هذا الميدان، كما تهدف إلى تعريفهم بمواسم الزراعة والحصاد ومواعيد سقوط الامطار وهبوب الرياح، وتملك الرابطة في سبيل تحقيق هذه الاهداف العديد من الأجهزة الفلكية المتطورة والمواد الإعلامية وكتب الفلك.
هذا بالنسبة للإدارات التي تتبع النادي، كما يتبع هذه المؤسسة الشعبية خمسة فروع منتشرة بين أرجاء مدينة أبوظبي، وهذه الفروع هي : البطين، السمحة، الزعفرانة، العين، والفرع النسائي في ابوظبي، وتقدم هذه الفروع أنشطة تراثية متنوعة تناسب جميع المستويات العمرية وتشمل الأنشطة التعليمية، والسباقات، والدورات التدريبية، والمؤتمرات، والمعارض والمهرجانات الثقافية إضافة إلى الانشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية.
عموماً، يحسب لهذه الجمعيات الشعبية بأنها تعد أول بداية جادة لعرض التراث الشعبي للأجيال الناشئة، ومن خلال مسيرتها العملية نلاحظ أنها قطعت شوطا كبيرا في مجال إحياء التراث الفلكلوري ونقله للأجيال الناشئة، وخلق حلقة من التواصل ما بين الجيل السابق الذي عاصر المرحلة الماضية وأخذ من ملامحها وبين الاجيال الحديثة، إلا أنه يؤخذ على هذه الجمعيات إهمالها الجانب البحثي وعدم استطاعتها تلبية احتياجات من يريد ان يبحث أو ان يكتب في تراث الإمارات، وإن بدأ يطرأ عليها نوع من التغير في الفترة الأخيرة، حيث لاحظنا أن بعض هذه الجمعيات الشعبية أنشأت مراكز بحثية كنادي تراث الإمارات وبعض الجمعيات بدأت تصدر بعض الكتب المضطلعة بالشؤون التراثية كجمعية النخيل للفنون الشعبية، فضلا عن إصدار المجلات التراثية .